الدكتور سامح رجب يكتب: بيدي لا بيد عمرو


الأهلي اخرج نفسه بنفسه من البطولة متذيلا مجموعته بنقطتين واربعة أهداف ومني مرماه بست ، ولم يكن هذا ما نأمله او نتمناه جمهور وشعب الأهلي ، فقط خرج الأهلي بالمال من هذه البطولة .
وما جناه الأهلي من مال يفوق القيمة المالية لأندية تتدعي انها تنافسنا ، فلندعهم يهرتلون.
فى المباراة الأولى شاهدنا جميعا شوطا عاليا من الأهلي وتبارى اللاعبون في اهدار الفرص ثم اختتمها تريزيجيه بضربة الجزاء التى اخرجته من البطولة وساهمت في اخراجنا ، لنقع بدنيا وذهنيا فى الشوط الثانى الذي انقذتنا فيه العناية الإلهية من هزيمة منكرة على يد ميسي ورفاقه.وتصدى الشناوي والعارضة لنصف دستة اهداف.
ثم كانت المباراة الثانية امام بالميراس البرازيلي ، وماادراك ما البرازيل ولعبنا ايضا شوطا اول متوسطا لننهار في الثاني ونهديهم فوزا بأيدينا بمنتهى السهولة ، ولتنقذنا العناية الإلهية مرة ثانية من هزيمة مريرة بايقاف المباراة لأسباب الطقس بعد الهدف الثاني مباشرة .
لندخل ثالث المباريات ويحدونا امل لا يتخطى الخمس بالمائة ، اذ كان مصيرنا بين أقدام لاعبي بالميراس ، شرط ان نفوز على بورتو البرتغالي وهو امر لم يتحقق من قبل ان يفوز ناد أفريقي على ناد اوروبي في هذه البطولة ليفاجئنا لاعبونا بمباراة جنونية وأربعة أهداف مثيرة واضاعة نصف دستة أهداف كانت كفيلة لصنع فوز تاريخي اسطوري ، لكن ويالمرار هذه اللكن تلقينا اربعة أهداف لنتعادل ونخرج سويا من دوري المجموعات خاليين الوفاض.
ليكون العنوان للاهلي في البطولة
الأهلي يخرج الأهلي ..
والاسباب كثيرة يتحملها الأدارة والأجهزة الفنية واللاعبون ، فقد كان في الإمكان أفضل بكثير مما كان .
كثير منا انتقد لاعبين باعينهم وجملهم الأمر كاملا ، وانا القي باللوم علي الجميع لا لعبا بعينه ، فقط نستثنى بن رمضان وزيزو وديانج ..اما الباقون فملومين .
وأود ان أهمس في أذن كابتن الفريق الشناوي ، لنكتفي بهذا القدر ، لم يعد لديك ماتقدمه ،كيف لحارس كبير ان يتلقى تلك الأهداف بمنتهى السهوله ، انك لا تحاول مجرد المحاولة على التصدى للشوط من خارج المنطقة ، ولا تخرج في أي كرة عرضية الا فيما ندر ، ولا تجيد التعامل مع العرضيات ان خرجت ، فكفى ماقدمت ولك الشكر ، ولتدع الفرصة لمن يستحقها.
كما رأينا كل الفرق في البطولة يستعينون بالناشئين من أعمار الثمانية عشر ربيعا وهم من يحملون الفريق بدنيا ومهاريا ، فهناك قاعدة ناشئين بأسس علمية ، ورعاية فنية ، بالطبع لا نفقه عنها شيئا ولنا مقال في هذا الأمر قريبا بإذن الله.
الأهلي يملك قائمة لم نرها من قبل ستأتى على الأخضر واليابس محليا وافريقيا ، لكن لابد ان نهتم بالدفاع ، والدفاع ، والدفاع ، فحالته مزرية ، وكان السبب الأول في خروجنا بهذا.
نعم نحن الأهلي نستطيع أن نقارع الكبار ، فقط بعض التفاصيل وبعض التركيز ، وكثير من العمل والتعلم من المدارس الاوروبية واللاتينية ،
امامنا الوقت للاستعداد والتجهيز للمواعيد القادمة محليا وافريقيا ،
ولنا عودة في كاس العالم القادمة ان شاء الله ، فنحن الأهلي لا نشبع ولا نكل ولا نمل .
اعتزوا وافخروا بناديكم ولا تلتفتوا لترهات بعض المأفونين الذين يهرتلون عن خروج الأهلي وبحتفلون به ، فهذه البطولة بعيدة عن أحلامهم ولن تسطيع عقولهم ان تستوعب كنهها ورونقها وبهائها .
لن أنسى أن أشيد بجماهير الأهلي وشعبها في أمريكا الذي ملأ مدرجات الملاعب وكأننا في مصر ، لنرى المدعين حجم وثقل شعبية الأهلي في شتى بقاع الأرض .
دام لنا الأهلي كيانا عظبما شامخا ، رافعا رأسنا لنطاول عنان السماء .